کد مطلب:90574 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:141
یَقُولُ فِی الدُّنْیَا بِقَوْلِ الزَّاهِدینَ، وَ یَعْمَلُ فیهَا بِعَمَلِ الرَّاغِبینَ. یُظْهِرُ فیهَا شیمَةَ الْمُحْسِنینَ، وَ یُبْطِنُ فیهَا عَمَلَ الْمُسیئینَ[3]. إِنْ أُعْطِیَ مِنْهَا لَمْ یَشْبَعْ، وَ إِنْ مُنِعَ مِنْهَا لَمْ یَقْنَعْ. یَقُولُ: لاَ أَعْمَلْ فَأَتَعَنَّی، بَلْ أَجْلِسُ فَأَتَمَنَّی. یُبَادِرُ أَبَداً مَا یَفْنی، وَ یَدَعُ أَبَداً مَا یَبْقی. لاَ یَقْنَعُ مِنَ الرِّزْقِ بِمَا قُسِمَ لَهُ، وَ لاَ یَثِقُ مِنْهُ بِمَا ضُمِنَ لَهُ، وَ لاَ یَعْمَلُ مِنَ الْعَمَلِ بِمَا فُرِضَ عَلَیْهِ[4]. یَعْجَزُ عَنْ شُكْرِ مَا أُوتِیَ، وَ یَبْتَغِی الزِّیَادَةَ فیمَا بَقِیَ. یَنْهَی النَّاسَ[5] وَ لاَ یَنْتَهی، وَ یَأْمُرُهُمْ[6] بِمَا لاَ یَأْتی. یَتَكَلَّفُ مِنَ النَّاسِ مَا لَمْ یُؤْمَرْ، وَ یُضَیِّعُ مِنْ نَفْسِهِ مَا هُوَ أَكْثَرُ. یَرْجُو ثَوَابَ مَا لَمْ یَعْمَلْ، وَ یَأْمَنُ عِقَابَ جُرْمٍ مُتَیَقَّنٍ. یَتَمَنَّی الْمَغْفِرَةَ وَ یَدْأَبُ فِی الْمَعْصِیَةِ[7]. [صفحه 553] یُحِبُّ الصَّالِحینَ وَ لاَ یَعْمَلُ عَمَلَهُمْ[8]، وَ یُبْغِضُ الْمُذْنِبینَ[9] وَ هُوَ أَحَدُهُمْ[10]. یَكْرَهُ الْمَوْتَ لِكَثْرَةِ ذُنُوبِهِ، وَ یُقیمُ عَلی مَا یَكْرَهُ الْمَوْتَ مِنْ أَجْلِهِ. إِنْ سَقِمَ ظَلَّ نَادِماً، وَ إِنْ صَحَّ أَمِنَ لاَهِیاً. یُعْجَبُ بِنَفْسِهِ إِذَا عُوفِیَ، وَ یَقْنَطُ إِذَا ابْتُلِیَ. إِنْ أَصَابَهُ بَلاَءٌ دَعَا مُضْطَرّاً، وَ إِنْ نَالَهُ رَخَاءٌ أَعْرَضَ مُغْتَرّاً. تَغْلِبُهُ نَفْسُهُ عَلی مَا یَظُنُّ، وَ لاَ یَغْلِبُهَا عَلی مَا یَسْتَیْقِنُ. یَسْتَمیلُ وُجُوهَ النَّاسِ بِتَدَیُّنِهِ، وَ یُبْطِنُ ضِدَّ مَا یُعْلِنُهُ. یَتَعَوَّذُ بِاللَّهِ مِمَّنْ هُوَ دُونَهُ، وَ لاَ یَتَعَوَّذُ مِمَّنْ هُوَ فَوْقَهُ[11]. یَخَافُ عَلی غَیْرِهِ بِأَدْنی مِنْ ذَنْبِهِ، وَ یَرْجُو لِنَفْسِهِ بِأَكْثَرَ مِنْ عَمَلِهِ. إِنِ اسْتَغْنی بَطِرَ وَفُتِنَ، وَ إِنِ افْتَقَرَ قَنَطَ وَ وَهَنَ، وَ إِنْ مَرِضَ حَزِنَ، فَهُوَ بَیْنَ الذَّنْبِ وَ النِّعْمَةِ یَرْتَعُ. یُعَافی فَلاَ یَشْكُرُ، وَ یُبْتَلی فَلاَ یَصْبِرُ[12]. یُقَصِّرُ إِذَا عَمِلَ، وَ یُبَالِغُ إِذَا سَأَلَ. إِنْ عَرَضَتْ لَهُ شَهْوَةٌ أَسْلَفَ الْمَعْصِیَةَ وَ سَوَّفَ التَّوْبَةَ، وَ إِنْ عَرَتْهُ مِحْنَةٌ انْفَرَجَ عَنْ شَرَائِطِ الْمِلَّةِ. یَصِفُ الْعِبْرَةَ وَ لاَ یَعْتَبِرُ، وَ یُبَالِغُ فِی الْمَوْعِظَةِ وَ لاَ یَتَّعِظُ، فَهُوَ بِالْقَوْلِ مُدِلٌّ، وَ مِنَ الْعَمَلِ مُقِلٌّ. یُنَافِسُ فیمَا یَفْنی، وَ یُسَامِحُ فیمَا یَبْقی. یَرَی الْمَغْنَمَ[13] مَغْرَماً، وَ الْمَغْرَمَ[14] مَغْنَماً. یَخْشَی الْمَوْتَ وَ لاَ یُبَادِرُ الْفَوْتَ. یَسْتَعْظِمُ مِنْ مَعْصِیَةِ غَیْرِهِ مَا یَسْتَقِلُّ أَكْثَرَ مِنْهُ مِنْ نَفْسِهِ، وَ یَسْتَكْثِرُ مِنْ طَاعَتِهِ مَا یَحْقِرُهُ [صفحه 554] مِنْ طَاعَةِ غَیْرِهِ، فَهُوَ عَلَی النَّاسِ طَاعِنٌ، وَ لِنَفْسِهِ مُدَاهِنٌ. اَللَّهْوُ[15] مَعَ الأَغْنِیَاءِ أَحَبُّ إِلَیْهِ مِنَ الذِّكْرِ مَعَ الْفُقَرَاءِ. یَحْكُمُ عَلی غَیْرِهِ لِنَفْسِهِ، وَ لاَ یَحْكُمُ عَلَیْهَا لِغَیْرِهِ. یُرْشِدُ غَیْرَهُ وَ یُغْوی نَفْسَهُ، فَهُوَ یُطَاعُ وَ یَعْصی، وَ یَسْتَوْفی وَ لاَ یُوفی. وَ یَخْشَی الْخَلْقَ فِی غَیْرِ رَبِّهِ، وَ لاَ یَخْشی رَبَّهُ فی خَلْقِهِ. كَأَنَّ الْمُحَذَّرَ مِنَ الْمَوْتِ سِوَاهُ، وَ كَأَنَّ مَنْ وُعِدَ وَ زُجِرَ غَیْرُهُ. [ ثم قال علیه السلام: ] یَا أَغْرَاضَ الْمَنَایَا، یَا رَهَائِنَ الْمَوْتِ، یَا وِعَاءَ الأَسْقَامِ، یَا نُهْبَةَ الأَیَّامِ، وَ یَا نَقَلَةَ الدَّهْرِ، وَ یَا فَاكِهَةَ الزَّمَانِ، وَ یَا نُورَ الْحَدَثَانِ، وَ یَا خُرْسَ عِنْدَ الْحُجَجِ، وَ یَا مَنْ غَمَََْْرَتْهُ الْفِتَنُ وَحیلَ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ مَعْرِفَةِ الْعِبَرِ، بِحَقٍّ أَقُولُ: مَا نَجَا مَنْ نَجَا إِلاَّ بِمَعْرِفَةِ نَفْسِهِ، وَ مَا هَلَكَ مَنْ هَلَكَ إِلاَّ مِنْ تَحْتِ یَدِهِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالی: یَا أَیُّهَا الَّذینَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَ أَهْلیكُمْ نَاراً[16]. جَعَلَنَا اللَّهُ وَ إِیَّاكُمْ مِمَّنْ سَمِعَ الْوَعْظَ فَقَبِلَ، وَ دُعِیَ إِلَی الْعَمَلِ فَعَمِلَ[17].
لاَ تَكُنْ مِمَّنْ یَرْجُو الآخِرَةَ[1] بِغَیْرِ الْعَمَلِ، وَ یُرَجِّی[2] التَّوْبَةَ بِطُولِ الأَمَلِ.
صفحه 553، 554.
و نسخة عبده ص 695. و نسخة الصالح ص 498. و نسخة العطاردی ص 436.