کد مطلب:90574 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:141

کلام له علیه السلام (024)-لرجل سأله أن یعظه















لاَ تَكُنْ مِمَّنْ یَرْجُو الآخِرَةَ[1] بِغَیْرِ الْعَمَلِ، وَ یُرَجِّی[2] التَّوْبَةَ بِطُولِ الأَمَلِ.

یَقُولُ فِی الدُّنْیَا بِقَوْلِ الزَّاهِدینَ، وَ یَعْمَلُ فیهَا بِعَمَلِ الرَّاغِبینَ.

یُظْهِرُ فیهَا شیمَةَ الْمُحْسِنینَ، وَ یُبْطِنُ فیهَا عَمَلَ الْمُسیئینَ[3].

إِنْ أُعْطِیَ مِنْهَا لَمْ یَشْبَعْ، وَ إِنْ مُنِعَ مِنْهَا لَمْ یَقْنَعْ.

یَقُولُ: لاَ أَعْمَلْ فَأَتَعَنَّی، بَلْ أَجْلِسُ فَأَتَمَنَّی.

یُبَادِرُ أَبَداً مَا یَفْنی، وَ یَدَعُ أَبَداً مَا یَبْقی.

لاَ یَقْنَعُ مِنَ الرِّزْقِ بِمَا قُسِمَ لَهُ، وَ لاَ یَثِقُ مِنْهُ بِمَا ضُمِنَ لَهُ، وَ لاَ یَعْمَلُ مِنَ الْعَمَلِ بِمَا فُرِضَ عَلَیْهِ[4].

یَعْجَزُ عَنْ شُكْرِ مَا أُوتِیَ، وَ یَبْتَغِی الزِّیَادَةَ فیمَا بَقِیَ.

یَنْهَی النَّاسَ[5] وَ لاَ یَنْتَهی، وَ یَأْمُرُهُمْ[6] بِمَا لاَ یَأْتی.

یَتَكَلَّفُ مِنَ النَّاسِ مَا لَمْ یُؤْمَرْ، وَ یُضَیِّعُ مِنْ نَفْسِهِ مَا هُوَ أَكْثَرُ.

یَرْجُو ثَوَابَ مَا لَمْ یَعْمَلْ، وَ یَأْمَنُ عِقَابَ جُرْمٍ مُتَیَقَّنٍ.

یَتَمَنَّی الْمَغْفِرَةَ وَ یَدْأَبُ فِی الْمَعْصِیَةِ[7].

[صفحه 553]

یُحِبُّ الصَّالِحینَ وَ لاَ یَعْمَلُ عَمَلَهُمْ[8]، وَ یُبْغِضُ الْمُذْنِبینَ[9] وَ هُوَ أَحَدُهُمْ[10].

یَكْرَهُ الْمَوْتَ لِكَثْرَةِ ذُنُوبِهِ، وَ یُقیمُ عَلی مَا یَكْرَهُ الْمَوْتَ مِنْ أَجْلِهِ.

إِنْ سَقِمَ ظَلَّ نَادِماً، وَ إِنْ صَحَّ أَمِنَ لاَهِیاً.

یُعْجَبُ بِنَفْسِهِ إِذَا عُوفِیَ، وَ یَقْنَطُ إِذَا ابْتُلِیَ.

إِنْ أَصَابَهُ بَلاَءٌ دَعَا مُضْطَرّاً، وَ إِنْ نَالَهُ رَخَاءٌ أَعْرَضَ مُغْتَرّاً.

تَغْلِبُهُ نَفْسُهُ عَلی مَا یَظُنُّ، وَ لاَ یَغْلِبُهَا عَلی مَا یَسْتَیْقِنُ.

یَسْتَمیلُ وُجُوهَ النَّاسِ بِتَدَیُّنِهِ، وَ یُبْطِنُ ضِدَّ مَا یُعْلِنُهُ.

یَتَعَوَّذُ بِاللَّهِ مِمَّنْ هُوَ دُونَهُ، وَ لاَ یَتَعَوَّذُ مِمَّنْ هُوَ فَوْقَهُ[11].

یَخَافُ عَلی غَیْرِهِ بِأَدْنی مِنْ ذَنْبِهِ، وَ یَرْجُو لِنَفْسِهِ بِأَكْثَرَ مِنْ عَمَلِهِ.

إِنِ اسْتَغْنی بَطِرَ وَفُتِنَ، وَ إِنِ افْتَقَرَ قَنَطَ وَ وَهَنَ، وَ إِنْ مَرِضَ حَزِنَ، فَهُوَ بَیْنَ الذَّنْبِ وَ النِّعْمَةِ یَرْتَعُ.

یُعَافی فَلاَ یَشْكُرُ، وَ یُبْتَلی فَلاَ یَصْبِرُ[12].

یُقَصِّرُ إِذَا عَمِلَ، وَ یُبَالِغُ إِذَا سَأَلَ.

إِنْ عَرَضَتْ لَهُ شَهْوَةٌ أَسْلَفَ الْمَعْصِیَةَ وَ سَوَّفَ التَّوْبَةَ، وَ إِنْ عَرَتْهُ مِحْنَةٌ انْفَرَجَ عَنْ شَرَائِطِ الْمِلَّةِ.

یَصِفُ الْعِبْرَةَ وَ لاَ یَعْتَبِرُ، وَ یُبَالِغُ فِی الْمَوْعِظَةِ وَ لاَ یَتَّعِظُ، فَهُوَ بِالْقَوْلِ مُدِلٌّ، وَ مِنَ الْعَمَلِ مُقِلٌّ.

یُنَافِسُ فیمَا یَفْنی، وَ یُسَامِحُ فیمَا یَبْقی.

یَرَی الْمَغْنَمَ[13] مَغْرَماً، وَ الْمَغْرَمَ[14] مَغْنَماً.

یَخْشَی الْمَوْتَ وَ لاَ یُبَادِرُ الْفَوْتَ.

یَسْتَعْظِمُ مِنْ مَعْصِیَةِ غَیْرِهِ مَا یَسْتَقِلُّ أَكْثَرَ مِنْهُ مِنْ نَفْسِهِ، وَ یَسْتَكْثِرُ مِنْ طَاعَتِهِ مَا یَحْقِرُهُ

[صفحه 554]

مِنْ طَاعَةِ غَیْرِهِ، فَهُوَ عَلَی النَّاسِ طَاعِنٌ، وَ لِنَفْسِهِ مُدَاهِنٌ.

اَللَّهْوُ[15] مَعَ الأَغْنِیَاءِ أَحَبُّ إِلَیْهِ مِنَ الذِّكْرِ مَعَ الْفُقَرَاءِ.

یَحْكُمُ عَلی غَیْرِهِ لِنَفْسِهِ، وَ لاَ یَحْكُمُ عَلَیْهَا لِغَیْرِهِ.

یُرْشِدُ غَیْرَهُ وَ یُغْوی نَفْسَهُ، فَهُوَ یُطَاعُ وَ یَعْصی، وَ یَسْتَوْفی وَ لاَ یُوفی.

وَ یَخْشَی الْخَلْقَ فِی غَیْرِ رَبِّهِ، وَ لاَ یَخْشی رَبَّهُ فی خَلْقِهِ.

كَأَنَّ الْمُحَذَّرَ مِنَ الْمَوْتِ سِوَاهُ، وَ كَأَنَّ مَنْ وُعِدَ وَ زُجِرَ غَیْرُهُ.

[ ثم قال علیه السلام: ] یَا أَغْرَاضَ الْمَنَایَا،

یَا رَهَائِنَ الْمَوْتِ،

یَا وِعَاءَ الأَسْقَامِ،

یَا نُهْبَةَ الأَیَّامِ،

وَ یَا نَقَلَةَ الدَّهْرِ،

وَ یَا فَاكِهَةَ الزَّمَانِ،

وَ یَا نُورَ الْحَدَثَانِ،

وَ یَا خُرْسَ عِنْدَ الْحُجَجِ،

وَ یَا مَنْ غَمَََْْرَتْهُ الْفِتَنُ وَحیلَ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ مَعْرِفَةِ الْعِبَرِ،

بِحَقٍّ أَقُولُ: مَا نَجَا مَنْ نَجَا إِلاَّ بِمَعْرِفَةِ نَفْسِهِ، وَ مَا هَلَكَ مَنْ هَلَكَ إِلاَّ مِنْ تَحْتِ یَدِهِ.

قَالَ اللَّهُ تَعَالی: یَا أَیُّهَا الَّذینَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَ أَهْلیكُمْ نَاراً[16].

جَعَلَنَا اللَّهُ وَ إِیَّاكُمْ مِمَّنْ سَمِعَ الْوَعْظَ فَقَبِلَ، وَ دُعِیَ إِلَی الْعَمَلِ فَعَمِلَ[17].


صفحه 553، 554.








    1. الجنّة. ورد فی نثر الدرّ للآبی ج 1 ص 277.
    2. یرجئ. ورد فی نسخة العام 400 ص 458. و نسخة ابن أبی المحاسن ص 398. و نسخة الأسترابادی ص 552. و ورد یزجّی فی.
    3. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 2 ص 876.
    4. ورد فی المصدر السابق. و نثر الدرّ ج 1 ص 277. و دستور معالم الحكم ص 77. و تحف العقول ص 110. و مصباح البلاغة ج 1 ص 17 عن زهر الآداب للحصری. باختلاف بین المصادر.
    5. ورد فی العقد الفرید لابن عبد ربه ج 3 ص 134. و غرر الحكم للآمدی ج 2 ص 877. و تحف العقول للحرّانی ص 110.
    6. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 2 ص 877.
    7. ورد فی المصدر السابق. و نثر الدرّ ج 1 ص 277. و دستور معالم الحكم ص 78. و تحف العقول ص 110. و مصباح البلاغة ج 2 ص 17 عن زهر الآداب للحصری. باختلاف بین المصادر.
    8. بأعمالهم. ورد فی البیان و التبیین ج 2 ص 50. و مصباح البلاغة ج 2 ص 16 عن زهر الآداب للحصری.
    9. الظّالمین. ورد فی كنز العمال للهندی ج 16 ص 205. و نهج السعادة للمحمودی ج 2 ص 551.
    10. منهم. ورد فی البیان و التبیین ج 2 ص 50. و دستور معالم الحكم ص 77. و مصباح البلاغة ج 2 ص 16 عن زهر الآداب.
    11. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 2 ص 877. و تحف العقول للحرّانی ص 110. باختلاف.
    12. ورد فی تحف العقول ص 110. و كنز العمال ج 16 ص 205. و نهج السعادة ج 2 ص 551. باختلاف.
    13. الغنم. ورد فی نسخة العام 400 ص 459. و نسخة ابن أبی المحاسن ص 397. و هامش نسخة الأسترابادی ص 552.

      و نسخة عبده ص 695. و نسخة الصالح ص 498. و نسخة العطاردی ص 436.

    14. الغرم. ورد نسخة العام 400 ص 459. و نسخة ابن أبی المحاسن ص 397. و نسخة عبده ص 695. و نسخة الصالح ص 498. و نسخة العطاردی ص 436.
    15. اللّغو. ورد فی نسخة الأسترابادی ص 554. و نسخة عبده ص 695. و نسخة العطاردی ص 436.
    16. التحریم، 6.
    17. ورد فی كنز العمال للهندی ج 16 ص 206. و نهج السعادة للمحمودی ج 2 ص 551.